الثعلبه اسبابها ؟؟ وطرق العلاج منها !!
مرض الثعلبة
مقدمة:
إن سقوط الشعر كما نعلم جميعا يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة للمرأة وكذلك للرجل، ولكن عندما يجد الإنسان وبدون أي مقدمات بقع و مناطق محددة دائرية خالية من الشعر فإن ذلك يؤدي إلى الإزعاج والقلق الشديد خشية أن تنتشر هذه البقع وتشمل الشعر كله.
إن مرض الثعلبة أو الحاصة البقعية من اكثر الأمراض الجلدية شيوعا وانتشارا ، وهو عبارة عن تساقط الشعر في منطقة محدة من الرأس أو من شعر الوجه ، وفى بعض الحالات قد تعم الثعلبة الرأس كله أيضا. ويشكل مرض الثعلبة 5% - 7% من الأمراض الجلدية المترددة على العيادات
الجلدية في اغلب الدول ، كما أنه يصيب النساء و الرجال بنسب متساوية، ويصيب أية مرحلة سنية ، فقد يصيب الأطفال من بداية سنتين وجميع الأعمار.
لقد عرف الإنسان هذا المرض منذ مئات السنين، و أول من أطلق اسم الثعلبة على هذا المرض هو العالم سفاج (Sauvages ) سنة 1760 ميلادية في باريس ، إلا أن
كثير من العلماء و الأطباء بعد ذلك حاولوا تغيير اسم هذا المرض ، وقد ادعى بعضهم فى سنة 1843م من أن هذا المرض يرجع إلى الإصابة بعض الفطريات والميكروبات . ولكن في سنة 1900 م ومع التطور السريع في علم الميكروبات والمختبرات الطبية ، تم إثبات أن مرض الثعلبة ليس له علاقة بالميكروبات أو
الفطريات أو الطفيليات.
وقد سمى بهذا الاسم لان فراء الثعالب قد يضيره وجود بعض المناطق الخالية من الشعر ويؤدي إلى تشوهه ولذلك تقل قيمته عن نظيره من فراء الثعلب غير المصاب بهذا المرض .
.
أسباب مرض الثعلبة:
سبب الثعلبة غير معروف بالضبط حتى ألان ، ولكن تلعب الأعصاب والحالات النفسية دورا هاما في إحداث المرض كما أثبت الكثير من الدراسات ذلك فأن القلق النفسي و التوتر العصبي المتزايد بازدياد مشاكل العصر الحديث الكثيرة والضغوط النفسية تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مرض الثعلبة. .
وهناك أسباب وراثية قد تشكل 10% من الحالات ، وكذلك تظهر في حالات الاكزيما الوراثية بكثرة . وقد يكون للبؤر العفنة و أمراض الأسنان كالتسوس و
الجيوب الأنفية المزمنة والغد الصماء و اختلال انكسار العين اثر في إظهار مرض الثعلبة حيث أن ضعف قوة الأبصار وعدم تعويضه بالنظارة أو العدسات اللاصقة يساعد على حدوث الثعلبة.
وحديثا ثبت من أن مرض الثعلبة قد يصيب الإنسان نتيجة مدافعة الجسم ضد بعض أنسجته أي أنه تتكون أجسام مضادة ذاتية توجه إلى بصيلات الشعر وتوقفها عن العمل وتحد من انقسام خلايا الشعر فتصبح الشعرة في مرحلة عدم النشاط ( Catagen phase ) ويكون ذلك نتيجة خلل معين في جهاز المناعة للإنسا المصاب
بالثعلبة .
وتفيد بعض الأبحاث بأن نقص بعض العناصر مثل مادة الزنك قد تحدث مرض الثعلبة، إلا أننا وجدنا في بحث أجري على 87 مريض بالثعلبة في دولة قطر أن نسبة الزنك مرتفعة في 36% تقريبا من هؤلاء المرضى وقد يؤكد هذا البحث أن يكون زيادة الزنك وليس نقصانه يؤدي إلى حدوث خلل بالجهاز المناعي للإنسا المصاب بالثعلبة .وعلى العموم فان كل هذه العوامل مازالت تحت البحث ، وكلها اعتقادات تحتاج لدراسة اكثر للحصول على نتائج علمية دقيقة يمكن الاعتماد عليها.
أن الشكوى المشتركة بين معظم مرضى الثعلبة هي الخوف من سقوط الشعر من الرأس كله و بالتالي الصلع - وكذلك لا ننسى الناحية الجمالية للشخص .
وهذا المرض يظهر على شكل بقع دائرية خالية من الشعر، وغالبا ما يكون اكتشافها بالصدفة عند التسريح، أو عند الصالون أو الكوافير أو رؤية أحد من أفراد الأسرة لها ، وقد تحدث في الحاجب أو الرموش ، وكذلك الذقن و الشارب بالنسبة للرجل . و يبدو جلد شعر الرأس من خلال هذه البقع طبيعيا تمامابلا قشور أو تغير في لون جلد فروة الرأس، فليس هناك أي إحساس بالألم، أو ضمور، أو تضخم بالجلد، أو أضرار، أو اختلال بإفراز العرق أوالدهن، و يلاحظ أن الشعر عند الإصابة يشبه علامة التعجب " ! " . وقد تكون البقعة دائرية الشكل مفردة وبمنطقة محدة بوسط الرأس مثلا ، وهذه الحالات تشفى بالعلاج أسرع من غيرها ، وهناك نوع
آخر بأطراف الرأس في شكل شريط يحيط به وسمي هذا النوع (الحية أو الثعبان) (Ophiasis) وهذه الحالات كثيرا ما تقاوم العلاج .
وثمة نوع ثالث عبارة عن إصابة كل أجزاء فروة الرأس ويسمى بالثعلبة الكلية ( Alopecia totalis ) وهي التي يسقط فيها شعر الرأس كله دفعة واحدة، وكأنها محلوقة ، ولنا أن نتخيل وجه رجل أو امرأة بلا حواجب ورموش ولا شعر رأس فيبدو المصاب كصورة غير محددة وبلا رتوش .
وهناك نوع رابع عبارة عن تساقط كل شعر الجسم و هذا هو النوع العام بالجسم ( Alopecia universalis ) ويصبح فيها المريض بدون أي شعر على جسمه ، فلا يوجد شعر بفروة الرأس ، ولا الحواجب ولا الرموش ولا الأطراف ، وكذلك شعر منطقة الإبطين أو شعر العانة . وهذه الحالات الأخيرة يصعب
علاجها، و افضل شئ لذلك هو العرض على أخصائي الأمراض النفسية ومساهمته في العلاج. وقد أصيبت الملكة اليزابيث الأولي به فقد سقط شعر جسمهابالكامل فلم يبق عليه شعرة واحدة .
و من الملاحظ أن الثعلبة كثيرا ما يصاحبها تغيرات في الأظافر ، و كلما زادت شدة المرض كلما زاد شمول الأظفار ، كما نلاحظ وجود نتؤات منتظمة الترتيب في خطوط أفقيه أو رأسيه في الأظافر .
علاج الثعلبة:
ينصح بعدم علاج الثعلبة ألا تحت إشراف طبي متخصص، وعدم استخدام مواد تهيج الجلد مثل الثوم ( طب شعبي ) لما قد يكون له من أثر عكسي في علاج الثعلبة، وقد يؤدي كذلك إلى ضمور بصيلات الشعر. يبدأ علاج مريض الثعلبة دائما بطمأنة المريض بأن شعره سوف يعود للنمو من جديد كما كان ، ويجب أن يقدم شرح تفصيلي للمريض عن طبيعة مرضه وأن الاستجابة للعلاج ممكن أن تكون سريعة ، وقد تكون بطيئة .
ونحب أن نطمئن الجميع من أن الثعلبة غير معدية لبقية أفراد الأسرة ، وتجاوب الثعلبة مع العلاج في معظم حالاتها وخاصة النوع المحدود منها.وتفيد المطمئنات لراحة الأعصاب ، و أيضا العلاجات لتقوية الأعصاب و معالجة الحالة النفسية. وقد تفيد علاجات الغد الصماء، وإزالة البؤر العفنة ، ومعالجة الأسنان و اضطرابات النظر ، مثل اختلال انكسار العين و خاصة الاستجماتزم، و عند إصلاح ذلك الخطأإن وجد بواسطة نظارة طبية مثلا فان الشعر سرعان ما ينمو مره أخرى . وقد وجد بالبحث أن النساء و الفتيات المصابات بمرض الثعلبة تكون درجة
الاستجابة للعلاج افضل منها في الذكور.
و من العلاجات الموضعية التي تشمل مركبات الكورتيزون ، الفينول ، الانثرالين تعطى نتائج إيجابية في الكثير من
الحالات.فكثيرا ما نرى نحن أطباء الجلد مرضى يعانون من ثعلبة متكررة بالرأس أو الوجه يدخل العيادة ويطلب من الطبيب أن يضربه بالمسدس، طبعا هذا المسدس ما هو إلا جهاز يسمى ( الزرق النفاث Dermojet ) حيث يستخدم هذا الجهاز اليدوي لإدخال مادة الكورتيزون في الجلد المصاب بالثعلبة بالضغط الهوائي. و يترك موضوع
إعطاء الكورتيزون داخليا للمريض في الحالات المزمنة و المنتشرة بكل الرأس أو الجسم للطبي المختص نفسه حسب الحالة . وقد تستجيب بعض الحالات إلى العلاج الضوئي ( PUVA خصوصا النوع العام .
وحديثا أجريت عدة دراسات و أبحاث حول علاج الثعلبة بالموسيقي والإيحاء النفسي، في إحدى هذه الدراسات تم استخدام هذا النوع من العلاج في ستة حالات لم تستجب للعلاج التقليدي ، فبعد عدة جلسات باستخدام أشرطة لكاسيت وكانت تحتوي على إرشادات للمريض بالثعلبة على أن هذا المرض سوف لن يؤثر على حياته العملية وطبعا
يكون ذلك بإدخال مؤثرات صوتيه مثل الموسيقي وصوت الماء و البحر و الطيور، وقد استجابت أربع من هذه الحالات استجابة تامة لهذا النوع من العلاج ، وهذا ما يؤكد من أن للحالة النفسية و التوتر العصبي دورا مهما في حدوث مرض الثعلبة.
تساقط الشعر: أنواعه ، أسبابه ، وكيفية علاجه
Falling hair
تساقط الشعر الوراثي أو الصلع
إن الصلع الذي يصاب به الذكور عادة ، أو الصلع الوراثي أو تناقص كمية الشعر هي الأسباب الأكثر شيوعا لحالات تساقط الشعر. ويمكن أن تتم الورثة من جانب الأم أو من جانب الأب. والنساء اللاتي يصبن بهذا الداء الوراثي يشكين من تضاؤل كمية الشعر ، ولا يصبن بالصلع الكامل. وتعرف هذه الحالة طبيا ب (الخاصة الذكارية) وتبدأ في فترة المراهقة وفي العشرينات أو الثلاثينات من العمر.
وهناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثي وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر. ويعتبر عقار المينوكسيديل الذي طرح في الأسواق العالمية منذ أوائل الثمانينات الميلادية في أوائل نتائج الأبحاث التي أعطت نتائج مشجعة في حوالي 60% ممن استخدم هذا العقار ويستخدم للرجال والنساء. وفي السنوات الخمس الأخيرة ومع تواصل الأبحاث اكتشف علاج جديد يعطى عن طريق الفم (فنيستراد) ويجب أخذه تحت إشراف طبي ويعطى فقط للرجال. كما أن زراعة الشعر تطورت في السنوات الأخيرة وتم عن طريق غرس بصيلات الشعر في المناطق الخالية من الشعر.
إصابة فروة الرأس بالقوباء الخلقية
تحدث التهابات فطرية قوبائية تبدأ على شكل لطخات صغيرة في فروة الرأس ثم تنتشر مسببة تساقطا في الشعر. وهذا الداء معد ويصيب الأطفال في غالب الأحيان ويتم علاجه بعقار يؤخذ عن طرق الفم ويؤدي إلى الشفاء عادة.
استعمال مواد التجميل والمواد غير المناسبة للشعر
يستخدم الكثير من الرجال والنساء علاجات كيميائية للشعر مثل الأصباغ والمواد الملونة والمبيضة ومواد تسيل الشعر وتجعيده. والمعالجة بالمواد الكيميائية لا تلحق الضر بالشعر إلا في أحوال نادرة ، إذا ما تم استخدامها بالطريقة الصحيحة. إلا أن الشعر قد يصبح ضعيفا وعرضة للتساقط إذا ما تكرر استخدامها بصورة مبالغ فيها ، أو إذا ما ظل المحلول على الرأس لمدة مطولة ، أو إذا ما تم استعمال مبيض لشعر تم تبييضه مسبقا. وإذا ما أصبح الشعر ضعيفا جدا وهشا بسبب فرط تعرضه للعلاجت الكيميائية ، فمن الأفضل الإحجام عن استخدام هذه المواد لبعض الوقت حتى ينمو الشعر بصورة طبيعية.
إن غسل الشعر بالشامبو ، وتصفيفه وتفريشه هي أمور ضرورية للعناية بفروة الرأس ، إلا أن الإفراط في ذلك أو ممارسته بطريقة خاطئة من شأنه إلحاق الضر بالشعر ، مما يجعله عرضة للتساقط أو التشقق ، ويمكن شطف الشعر بالمواد المرطبة بعد غسله بالشامبو لتسهيل تمشيطه وتسريحه وينبغي تنشيف الماء الزائد بضغط المنشفة على الرأس دون أن يتم فرك الشعر بقوة. فالشعر يكون أكثر هشاشة حين يكون مبتلا ، وبالتالي ينبغي عدم اللجوء إلى التمشيط والتفريش العنيف . كما ينبغي الإقلاع عن تمشيط الشعر لمرات عديدة في اليوم لان ذلك إفراطا يلحق الضر بالشعر . ومن الأمور التي تساعد على عدم تساقط الشعر استخدام أمشاط ذات أسنان متباعدة وفرشاة ذات أطراف ناعمة .
كما ينبغي استبدال تصفيفات الشعر التي تتطلب المبالغة في شده ، مثل تصفيفه (ذيل الفرس) أو الضفائر لأن ذلك يؤدي إلى تساقط الشعر إلى حد ما ، وخاصة على جانبي الرأس .
تعود معظم أسباب تساقط الشعر إلى دورة الشعر الطبيعية ، وبالتالي فان تساقط ما يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة في اليوم يجب ألا يبعث على الانزعاج ، أما إذا شعرت بفرط تساقط الشعر أو بحدوث صلع واضح فينبغي استشارة طبيب الأمراض الجلدية . وهناك أنماط من تساقط الشعر تلقائيا بحيث ينمو الشعر مجددا من تلقاء نفسه ، وهناك أنواع أخرى يمكن علاجها بنجاح بواسطة أخصائي الأمراض الجلدية . أما بالنسبة للأنماط المختلفة من تساقط الشعر والتي لم يتضح لها علاج حتى الآن فهناك بحوث شتى تجري بشأنها ، وتشير الدلائل إلى أن النتائج المستقبلية ستكون مشجعة وتدعو للتفاؤل بإذن الله
أسئلة وأجوبة عن داء الثعلبة
ما هي الثعلبة؟
الثعلبة فقدان شعر الرأسِ (فروة الرأس)، أحياناً، يكون بفقدان الشعر في أجزاء أخرى من الجسمِ. إنّ الأشكالَ الرّئيسيةَ لداء الثعلبِة:
فقدان شعر الرأس أو الجسم بشكل مرقع
فقدان كامل لشعر الرأس
فقدان شامل للشعر في الرأس والجسم
ما مسببات الثعلبة وما هي أشكالها؟
سبب داء الثعلبة هو نظام المناعة وعوامل وراثية وعوامل البيئة كلها تلعب دور غير مفهوم بوضوح. أما أشكالها تكون بقصور في جذور الشعر (الخلايا والأنسجة التي تعطي الشعر حيوية) جذور الشعر المتأثرة تبطئ من نمو الشعر ويصبح قصيراً ولا يظهر أي شعر فوق سطح الجلد. كما إن جذور الشعر تبقى حية، لكنها لا تستقبل الإشارات بنمو الشعر الطبيعي. هذا الخمول قد يكون في الشهور والأعوام الأخيرة. على أية حال، لطالما جذور الشعر لازالت حية فان إمكانية نمو الشعر مرة أخرى. لدى العديد من الناس ينمو الشعر ثانياً تلقائياً، للبعض يكون إعادة النمو دائمة ولدى البعض لشهور أو سنوات.
ما شكل الشخص المصاب بداء الثعلبة؟
فقدان للشعر بشكل ملحوظ خصوصاً على فروة الرأسِ ويُحتملُ أَنْ تَكُونَ مرقّع أو كلي. فقدان الشعرِ لَرُبَما يكُونُ ظاهر أيضا على أجزاء أخرى من الجسمِ، مثل اللّحيةِ لدى الرّجالِ. خلايا تَشكيلِ صبغةِ الشعر (melanocytes) يُحتملُ أَنْ تَتضمّنَ كل الشعر الطبيعي الأسود على فروة الرأسِ ويتبقى الشعر الأبيض. أحياناً، إعادة نمو الشعر يكون أبيضُ في بادئ الأمر وبعد ذلك يَستعيد لونه الأصلي.
هَلْ هناك من فحوصات تكشف الإصابة بالثعلبة؟
إن الاختبارات والفحوصات الروتينية ليست مفيدة في تأكيد الإصابة بالثعلبة، إن التشخيص غالباً مستند على ظهورها المفاجئ (خلال أيام أو أسابيع) وذلك بظهور رقع في شكل مستدير أو بيضاوي خالية من الشعر تماماً بحدود منتظمة، هذا خلاف الأشكال الأخرى لفقدان الشعر، داء الثعلبة لا تُسبّبُ جَرْح عادة، الشعر الموجود في حافةِ الرّقعةِ يُمكنُ أَنْ يُزالَ بالسَّحْبِ اللّطيفِ. فحص عينة فروة الرأسِ يُمكنُ أَنْ يُميّزَ داء الثعلبة من الأشكالِ الأخرىِ من فقدان الشّعرِ، لكن، في أغلب الحالاتِ، لا يَحتاجُ ألي التّشخيص.
هل يؤثر داء الثعلبَة المرقّعَ أو الثعلبة الكامل و الثعلبة الشامل على حياةِ الشخصِ؟
الشخص المصاب بالثعلبة يكون بصحة جيدة مثل أي شخص عادي أخر. في بعض الحالات قد يشعر بعض المصابون بالثعلبة بالكابة والإحباط النفسي بسبب الطريقة التي يشاهدون بها أنفسهم أو نظرات الناس الذين يحتكون بهم بالحياة، لهذا السبب بعض الناس يلجا ون ألي ارتداء الباروكات وقطع الشعر عند ذهابهم إلى المدرسة أو العمل.
أي علاج متوفر للأشكالِ الثّلاثة من الثعلبة؟
اختيار المعالجةِ يَعتمدُ غالباً على عُمرِ المريضِ، ومدى فقدان الشّعرِ، والرغبة. المعالجة تتم بحس جذور الشّعر الخاملة حتى تنتجَ شعر طبيعي ثانية. الناس المصابون بفقدان الشعر ذو الأشكالِ الأكثر اعتدالا يستجيبون للعلاج اكثر من المصابون بفقدان الشعر الشامل. على أية حال، معالجة لا تَمْنعُ ظهور رقع صلع جديدةِ، ويَستمرُّ العلاج حتى النمو التلقائي للشّعرِ.
الناسِ الفاقدون لشعرِ فروة الرأسِ بنسبة اقل من 50 بالمائة، معالجتهم تتطلب حقنهم ب (َcorticosteroids) أو في رّقعِ الصلع أو تّطبيقات (anthralin) الموضعية أو محلول (minoxidil) أو كريم (tretinoin) أو كريم (corticosteroid). الثلاثة الأخيرة يمكن أَنْ تَستعملَ وحدها أو بمزجها مع (anthralin).
الناسِ الفاقدون لشعر فروة الرأس بأكثر من 50 بالمائة فان (corticosteroids)، يُمكن أَنْ يعطى عن طريق الفمِ. هذه تَصفُ عادة لمدة قصيرة الأمدِ تفادي لأثار الاستعمال الطّويل الأمد. الباحثون يبحثون في المناعة لموضعية. التي تجعلُ الجسم يُطوّرَ جهاز الحساسية (المناعة) لدى المريض ، مما يؤدي إلى التَحسسِ، مثل diphenylcyclopropenone ( دي بي سي بي ). هنالك أيضا معالجة أخرى بواسطة (anthralin) مع أو بدون محلول (minoxidil) أو محلول (minoxidil) مع (Corticosteroids) الموضعي و(phototherapy). هنالك طرق علاج إضافية تمت تجربتها لكنها لم تُستَعمل بصورة كاملة ولا مع مرضى كثيرون حتى يتم التأكد من مدى فعاليتها وسلامتها، بعض منها يُحتملُ أَنْ يُضافَ إِلى قائمةِ خياراتِ المعالجة في حينه.
بماذا ينصح المصاب بأحد الأشكال المتعدّدةِ لداء الثعلبة؟
العديد من الناسِ المصابون بداء الثعلبة يَنمّو شعرهم مجدّداً تلقائياً. على أية حال، هذا يحتمل أن لا يكون بصورة دائمة وقد يعود ألي فقدان الشعر. التقدم العلمي يعمل على البحث جذور الشعر الطبيعية والغير طبيعية ذلك بتخصيص حيوانات تجارب ليقوموا بالتجارب عليها مما تقود ألي فهم داء الثعلبة والعمل على تجنبه وتحسين طرق العلاج.
مرض الثعلبة
مقدمة:
إن سقوط الشعر كما نعلم جميعا يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة للمرأة وكذلك للرجل، ولكن عندما يجد الإنسان وبدون أي مقدمات بقع و مناطق محددة دائرية خالية من الشعر فإن ذلك يؤدي إلى الإزعاج والقلق الشديد خشية أن تنتشر هذه البقع وتشمل الشعر كله.
إن مرض الثعلبة أو الحاصة البقعية من اكثر الأمراض الجلدية شيوعا وانتشارا ، وهو عبارة عن تساقط الشعر في منطقة محدة من الرأس أو من شعر الوجه ، وفى بعض الحالات قد تعم الثعلبة الرأس كله أيضا. ويشكل مرض الثعلبة 5% - 7% من الأمراض الجلدية المترددة على العيادات
الجلدية في اغلب الدول ، كما أنه يصيب النساء و الرجال بنسب متساوية، ويصيب أية مرحلة سنية ، فقد يصيب الأطفال من بداية سنتين وجميع الأعمار.
لقد عرف الإنسان هذا المرض منذ مئات السنين، و أول من أطلق اسم الثعلبة على هذا المرض هو العالم سفاج (Sauvages ) سنة 1760 ميلادية في باريس ، إلا أن
كثير من العلماء و الأطباء بعد ذلك حاولوا تغيير اسم هذا المرض ، وقد ادعى بعضهم فى سنة 1843م من أن هذا المرض يرجع إلى الإصابة بعض الفطريات والميكروبات . ولكن في سنة 1900 م ومع التطور السريع في علم الميكروبات والمختبرات الطبية ، تم إثبات أن مرض الثعلبة ليس له علاقة بالميكروبات أو
الفطريات أو الطفيليات.
وقد سمى بهذا الاسم لان فراء الثعالب قد يضيره وجود بعض المناطق الخالية من الشعر ويؤدي إلى تشوهه ولذلك تقل قيمته عن نظيره من فراء الثعلب غير المصاب بهذا المرض .
.
أسباب مرض الثعلبة:
سبب الثعلبة غير معروف بالضبط حتى ألان ، ولكن تلعب الأعصاب والحالات النفسية دورا هاما في إحداث المرض كما أثبت الكثير من الدراسات ذلك فأن القلق النفسي و التوتر العصبي المتزايد بازدياد مشاكل العصر الحديث الكثيرة والضغوط النفسية تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مرض الثعلبة. .
وهناك أسباب وراثية قد تشكل 10% من الحالات ، وكذلك تظهر في حالات الاكزيما الوراثية بكثرة . وقد يكون للبؤر العفنة و أمراض الأسنان كالتسوس و
الجيوب الأنفية المزمنة والغد الصماء و اختلال انكسار العين اثر في إظهار مرض الثعلبة حيث أن ضعف قوة الأبصار وعدم تعويضه بالنظارة أو العدسات اللاصقة يساعد على حدوث الثعلبة.
وحديثا ثبت من أن مرض الثعلبة قد يصيب الإنسان نتيجة مدافعة الجسم ضد بعض أنسجته أي أنه تتكون أجسام مضادة ذاتية توجه إلى بصيلات الشعر وتوقفها عن العمل وتحد من انقسام خلايا الشعر فتصبح الشعرة في مرحلة عدم النشاط ( Catagen phase ) ويكون ذلك نتيجة خلل معين في جهاز المناعة للإنسا المصاب
بالثعلبة .
وتفيد بعض الأبحاث بأن نقص بعض العناصر مثل مادة الزنك قد تحدث مرض الثعلبة، إلا أننا وجدنا في بحث أجري على 87 مريض بالثعلبة في دولة قطر أن نسبة الزنك مرتفعة في 36% تقريبا من هؤلاء المرضى وقد يؤكد هذا البحث أن يكون زيادة الزنك وليس نقصانه يؤدي إلى حدوث خلل بالجهاز المناعي للإنسا المصاب بالثعلبة .وعلى العموم فان كل هذه العوامل مازالت تحت البحث ، وكلها اعتقادات تحتاج لدراسة اكثر للحصول على نتائج علمية دقيقة يمكن الاعتماد عليها.
أن الشكوى المشتركة بين معظم مرضى الثعلبة هي الخوف من سقوط الشعر من الرأس كله و بالتالي الصلع - وكذلك لا ننسى الناحية الجمالية للشخص .
وهذا المرض يظهر على شكل بقع دائرية خالية من الشعر، وغالبا ما يكون اكتشافها بالصدفة عند التسريح، أو عند الصالون أو الكوافير أو رؤية أحد من أفراد الأسرة لها ، وقد تحدث في الحاجب أو الرموش ، وكذلك الذقن و الشارب بالنسبة للرجل . و يبدو جلد شعر الرأس من خلال هذه البقع طبيعيا تمامابلا قشور أو تغير في لون جلد فروة الرأس، فليس هناك أي إحساس بالألم، أو ضمور، أو تضخم بالجلد، أو أضرار، أو اختلال بإفراز العرق أوالدهن، و يلاحظ أن الشعر عند الإصابة يشبه علامة التعجب " ! " . وقد تكون البقعة دائرية الشكل مفردة وبمنطقة محدة بوسط الرأس مثلا ، وهذه الحالات تشفى بالعلاج أسرع من غيرها ، وهناك نوع
آخر بأطراف الرأس في شكل شريط يحيط به وسمي هذا النوع (الحية أو الثعبان) (Ophiasis) وهذه الحالات كثيرا ما تقاوم العلاج .
وثمة نوع ثالث عبارة عن إصابة كل أجزاء فروة الرأس ويسمى بالثعلبة الكلية ( Alopecia totalis ) وهي التي يسقط فيها شعر الرأس كله دفعة واحدة، وكأنها محلوقة ، ولنا أن نتخيل وجه رجل أو امرأة بلا حواجب ورموش ولا شعر رأس فيبدو المصاب كصورة غير محددة وبلا رتوش .
وهناك نوع رابع عبارة عن تساقط كل شعر الجسم و هذا هو النوع العام بالجسم ( Alopecia universalis ) ويصبح فيها المريض بدون أي شعر على جسمه ، فلا يوجد شعر بفروة الرأس ، ولا الحواجب ولا الرموش ولا الأطراف ، وكذلك شعر منطقة الإبطين أو شعر العانة . وهذه الحالات الأخيرة يصعب
علاجها، و افضل شئ لذلك هو العرض على أخصائي الأمراض النفسية ومساهمته في العلاج. وقد أصيبت الملكة اليزابيث الأولي به فقد سقط شعر جسمهابالكامل فلم يبق عليه شعرة واحدة .
و من الملاحظ أن الثعلبة كثيرا ما يصاحبها تغيرات في الأظافر ، و كلما زادت شدة المرض كلما زاد شمول الأظفار ، كما نلاحظ وجود نتؤات منتظمة الترتيب في خطوط أفقيه أو رأسيه في الأظافر .
علاج الثعلبة:
ينصح بعدم علاج الثعلبة ألا تحت إشراف طبي متخصص، وعدم استخدام مواد تهيج الجلد مثل الثوم ( طب شعبي ) لما قد يكون له من أثر عكسي في علاج الثعلبة، وقد يؤدي كذلك إلى ضمور بصيلات الشعر. يبدأ علاج مريض الثعلبة دائما بطمأنة المريض بأن شعره سوف يعود للنمو من جديد كما كان ، ويجب أن يقدم شرح تفصيلي للمريض عن طبيعة مرضه وأن الاستجابة للعلاج ممكن أن تكون سريعة ، وقد تكون بطيئة .
ونحب أن نطمئن الجميع من أن الثعلبة غير معدية لبقية أفراد الأسرة ، وتجاوب الثعلبة مع العلاج في معظم حالاتها وخاصة النوع المحدود منها.وتفيد المطمئنات لراحة الأعصاب ، و أيضا العلاجات لتقوية الأعصاب و معالجة الحالة النفسية. وقد تفيد علاجات الغد الصماء، وإزالة البؤر العفنة ، ومعالجة الأسنان و اضطرابات النظر ، مثل اختلال انكسار العين و خاصة الاستجماتزم، و عند إصلاح ذلك الخطأإن وجد بواسطة نظارة طبية مثلا فان الشعر سرعان ما ينمو مره أخرى . وقد وجد بالبحث أن النساء و الفتيات المصابات بمرض الثعلبة تكون درجة
الاستجابة للعلاج افضل منها في الذكور.
و من العلاجات الموضعية التي تشمل مركبات الكورتيزون ، الفينول ، الانثرالين تعطى نتائج إيجابية في الكثير من
الحالات.فكثيرا ما نرى نحن أطباء الجلد مرضى يعانون من ثعلبة متكررة بالرأس أو الوجه يدخل العيادة ويطلب من الطبيب أن يضربه بالمسدس، طبعا هذا المسدس ما هو إلا جهاز يسمى ( الزرق النفاث Dermojet ) حيث يستخدم هذا الجهاز اليدوي لإدخال مادة الكورتيزون في الجلد المصاب بالثعلبة بالضغط الهوائي. و يترك موضوع
إعطاء الكورتيزون داخليا للمريض في الحالات المزمنة و المنتشرة بكل الرأس أو الجسم للطبي المختص نفسه حسب الحالة . وقد تستجيب بعض الحالات إلى العلاج الضوئي ( PUVA خصوصا النوع العام .
وحديثا أجريت عدة دراسات و أبحاث حول علاج الثعلبة بالموسيقي والإيحاء النفسي، في إحدى هذه الدراسات تم استخدام هذا النوع من العلاج في ستة حالات لم تستجب للعلاج التقليدي ، فبعد عدة جلسات باستخدام أشرطة لكاسيت وكانت تحتوي على إرشادات للمريض بالثعلبة على أن هذا المرض سوف لن يؤثر على حياته العملية وطبعا
يكون ذلك بإدخال مؤثرات صوتيه مثل الموسيقي وصوت الماء و البحر و الطيور، وقد استجابت أربع من هذه الحالات استجابة تامة لهذا النوع من العلاج ، وهذا ما يؤكد من أن للحالة النفسية و التوتر العصبي دورا مهما في حدوث مرض الثعلبة.
تساقط الشعر: أنواعه ، أسبابه ، وكيفية علاجه
Falling hair
تساقط الشعر الوراثي أو الصلع
إن الصلع الذي يصاب به الذكور عادة ، أو الصلع الوراثي أو تناقص كمية الشعر هي الأسباب الأكثر شيوعا لحالات تساقط الشعر. ويمكن أن تتم الورثة من جانب الأم أو من جانب الأب. والنساء اللاتي يصبن بهذا الداء الوراثي يشكين من تضاؤل كمية الشعر ، ولا يصبن بالصلع الكامل. وتعرف هذه الحالة طبيا ب (الخاصة الذكارية) وتبدأ في فترة المراهقة وفي العشرينات أو الثلاثينات من العمر.
وهناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثي وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر. ويعتبر عقار المينوكسيديل الذي طرح في الأسواق العالمية منذ أوائل الثمانينات الميلادية في أوائل نتائج الأبحاث التي أعطت نتائج مشجعة في حوالي 60% ممن استخدم هذا العقار ويستخدم للرجال والنساء. وفي السنوات الخمس الأخيرة ومع تواصل الأبحاث اكتشف علاج جديد يعطى عن طريق الفم (فنيستراد) ويجب أخذه تحت إشراف طبي ويعطى فقط للرجال. كما أن زراعة الشعر تطورت في السنوات الأخيرة وتم عن طريق غرس بصيلات الشعر في المناطق الخالية من الشعر.
إصابة فروة الرأس بالقوباء الخلقية
تحدث التهابات فطرية قوبائية تبدأ على شكل لطخات صغيرة في فروة الرأس ثم تنتشر مسببة تساقطا في الشعر. وهذا الداء معد ويصيب الأطفال في غالب الأحيان ويتم علاجه بعقار يؤخذ عن طرق الفم ويؤدي إلى الشفاء عادة.
استعمال مواد التجميل والمواد غير المناسبة للشعر
يستخدم الكثير من الرجال والنساء علاجات كيميائية للشعر مثل الأصباغ والمواد الملونة والمبيضة ومواد تسيل الشعر وتجعيده. والمعالجة بالمواد الكيميائية لا تلحق الضر بالشعر إلا في أحوال نادرة ، إذا ما تم استخدامها بالطريقة الصحيحة. إلا أن الشعر قد يصبح ضعيفا وعرضة للتساقط إذا ما تكرر استخدامها بصورة مبالغ فيها ، أو إذا ما ظل المحلول على الرأس لمدة مطولة ، أو إذا ما تم استعمال مبيض لشعر تم تبييضه مسبقا. وإذا ما أصبح الشعر ضعيفا جدا وهشا بسبب فرط تعرضه للعلاجت الكيميائية ، فمن الأفضل الإحجام عن استخدام هذه المواد لبعض الوقت حتى ينمو الشعر بصورة طبيعية.
إن غسل الشعر بالشامبو ، وتصفيفه وتفريشه هي أمور ضرورية للعناية بفروة الرأس ، إلا أن الإفراط في ذلك أو ممارسته بطريقة خاطئة من شأنه إلحاق الضر بالشعر ، مما يجعله عرضة للتساقط أو التشقق ، ويمكن شطف الشعر بالمواد المرطبة بعد غسله بالشامبو لتسهيل تمشيطه وتسريحه وينبغي تنشيف الماء الزائد بضغط المنشفة على الرأس دون أن يتم فرك الشعر بقوة. فالشعر يكون أكثر هشاشة حين يكون مبتلا ، وبالتالي ينبغي عدم اللجوء إلى التمشيط والتفريش العنيف . كما ينبغي الإقلاع عن تمشيط الشعر لمرات عديدة في اليوم لان ذلك إفراطا يلحق الضر بالشعر . ومن الأمور التي تساعد على عدم تساقط الشعر استخدام أمشاط ذات أسنان متباعدة وفرشاة ذات أطراف ناعمة .
كما ينبغي استبدال تصفيفات الشعر التي تتطلب المبالغة في شده ، مثل تصفيفه (ذيل الفرس) أو الضفائر لأن ذلك يؤدي إلى تساقط الشعر إلى حد ما ، وخاصة على جانبي الرأس .
تعود معظم أسباب تساقط الشعر إلى دورة الشعر الطبيعية ، وبالتالي فان تساقط ما يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة في اليوم يجب ألا يبعث على الانزعاج ، أما إذا شعرت بفرط تساقط الشعر أو بحدوث صلع واضح فينبغي استشارة طبيب الأمراض الجلدية . وهناك أنماط من تساقط الشعر تلقائيا بحيث ينمو الشعر مجددا من تلقاء نفسه ، وهناك أنواع أخرى يمكن علاجها بنجاح بواسطة أخصائي الأمراض الجلدية . أما بالنسبة للأنماط المختلفة من تساقط الشعر والتي لم يتضح لها علاج حتى الآن فهناك بحوث شتى تجري بشأنها ، وتشير الدلائل إلى أن النتائج المستقبلية ستكون مشجعة وتدعو للتفاؤل بإذن الله
أسئلة وأجوبة عن داء الثعلبة
ما هي الثعلبة؟
الثعلبة فقدان شعر الرأسِ (فروة الرأس)، أحياناً، يكون بفقدان الشعر في أجزاء أخرى من الجسمِ. إنّ الأشكالَ الرّئيسيةَ لداء الثعلبِة:
فقدان شعر الرأس أو الجسم بشكل مرقع
فقدان كامل لشعر الرأس
فقدان شامل للشعر في الرأس والجسم
ما مسببات الثعلبة وما هي أشكالها؟
سبب داء الثعلبة هو نظام المناعة وعوامل وراثية وعوامل البيئة كلها تلعب دور غير مفهوم بوضوح. أما أشكالها تكون بقصور في جذور الشعر (الخلايا والأنسجة التي تعطي الشعر حيوية) جذور الشعر المتأثرة تبطئ من نمو الشعر ويصبح قصيراً ولا يظهر أي شعر فوق سطح الجلد. كما إن جذور الشعر تبقى حية، لكنها لا تستقبل الإشارات بنمو الشعر الطبيعي. هذا الخمول قد يكون في الشهور والأعوام الأخيرة. على أية حال، لطالما جذور الشعر لازالت حية فان إمكانية نمو الشعر مرة أخرى. لدى العديد من الناس ينمو الشعر ثانياً تلقائياً، للبعض يكون إعادة النمو دائمة ولدى البعض لشهور أو سنوات.
ما شكل الشخص المصاب بداء الثعلبة؟
فقدان للشعر بشكل ملحوظ خصوصاً على فروة الرأسِ ويُحتملُ أَنْ تَكُونَ مرقّع أو كلي. فقدان الشعرِ لَرُبَما يكُونُ ظاهر أيضا على أجزاء أخرى من الجسمِ، مثل اللّحيةِ لدى الرّجالِ. خلايا تَشكيلِ صبغةِ الشعر (melanocytes) يُحتملُ أَنْ تَتضمّنَ كل الشعر الطبيعي الأسود على فروة الرأسِ ويتبقى الشعر الأبيض. أحياناً، إعادة نمو الشعر يكون أبيضُ في بادئ الأمر وبعد ذلك يَستعيد لونه الأصلي.
هَلْ هناك من فحوصات تكشف الإصابة بالثعلبة؟
إن الاختبارات والفحوصات الروتينية ليست مفيدة في تأكيد الإصابة بالثعلبة، إن التشخيص غالباً مستند على ظهورها المفاجئ (خلال أيام أو أسابيع) وذلك بظهور رقع في شكل مستدير أو بيضاوي خالية من الشعر تماماً بحدود منتظمة، هذا خلاف الأشكال الأخرى لفقدان الشعر، داء الثعلبة لا تُسبّبُ جَرْح عادة، الشعر الموجود في حافةِ الرّقعةِ يُمكنُ أَنْ يُزالَ بالسَّحْبِ اللّطيفِ. فحص عينة فروة الرأسِ يُمكنُ أَنْ يُميّزَ داء الثعلبة من الأشكالِ الأخرىِ من فقدان الشّعرِ، لكن، في أغلب الحالاتِ، لا يَحتاجُ ألي التّشخيص.
هل يؤثر داء الثعلبَة المرقّعَ أو الثعلبة الكامل و الثعلبة الشامل على حياةِ الشخصِ؟
الشخص المصاب بالثعلبة يكون بصحة جيدة مثل أي شخص عادي أخر. في بعض الحالات قد يشعر بعض المصابون بالثعلبة بالكابة والإحباط النفسي بسبب الطريقة التي يشاهدون بها أنفسهم أو نظرات الناس الذين يحتكون بهم بالحياة، لهذا السبب بعض الناس يلجا ون ألي ارتداء الباروكات وقطع الشعر عند ذهابهم إلى المدرسة أو العمل.
أي علاج متوفر للأشكالِ الثّلاثة من الثعلبة؟
اختيار المعالجةِ يَعتمدُ غالباً على عُمرِ المريضِ، ومدى فقدان الشّعرِ، والرغبة. المعالجة تتم بحس جذور الشّعر الخاملة حتى تنتجَ شعر طبيعي ثانية. الناس المصابون بفقدان الشعر ذو الأشكالِ الأكثر اعتدالا يستجيبون للعلاج اكثر من المصابون بفقدان الشعر الشامل. على أية حال، معالجة لا تَمْنعُ ظهور رقع صلع جديدةِ، ويَستمرُّ العلاج حتى النمو التلقائي للشّعرِ.
الناسِ الفاقدون لشعرِ فروة الرأسِ بنسبة اقل من 50 بالمائة، معالجتهم تتطلب حقنهم ب (َcorticosteroids) أو في رّقعِ الصلع أو تّطبيقات (anthralin) الموضعية أو محلول (minoxidil) أو كريم (tretinoin) أو كريم (corticosteroid). الثلاثة الأخيرة يمكن أَنْ تَستعملَ وحدها أو بمزجها مع (anthralin).
الناسِ الفاقدون لشعر فروة الرأس بأكثر من 50 بالمائة فان (corticosteroids)، يُمكن أَنْ يعطى عن طريق الفمِ. هذه تَصفُ عادة لمدة قصيرة الأمدِ تفادي لأثار الاستعمال الطّويل الأمد. الباحثون يبحثون في المناعة لموضعية. التي تجعلُ الجسم يُطوّرَ جهاز الحساسية (المناعة) لدى المريض ، مما يؤدي إلى التَحسسِ، مثل diphenylcyclopropenone ( دي بي سي بي ). هنالك أيضا معالجة أخرى بواسطة (anthralin) مع أو بدون محلول (minoxidil) أو محلول (minoxidil) مع (Corticosteroids) الموضعي و(phototherapy). هنالك طرق علاج إضافية تمت تجربتها لكنها لم تُستَعمل بصورة كاملة ولا مع مرضى كثيرون حتى يتم التأكد من مدى فعاليتها وسلامتها، بعض منها يُحتملُ أَنْ يُضافَ إِلى قائمةِ خياراتِ المعالجة في حينه.
بماذا ينصح المصاب بأحد الأشكال المتعدّدةِ لداء الثعلبة؟
العديد من الناسِ المصابون بداء الثعلبة يَنمّو شعرهم مجدّداً تلقائياً. على أية حال، هذا يحتمل أن لا يكون بصورة دائمة وقد يعود ألي فقدان الشعر. التقدم العلمي يعمل على البحث جذور الشعر الطبيعية والغير طبيعية ذلك بتخصيص حيوانات تجارب ليقوموا بالتجارب عليها مما تقود ألي فهم داء الثعلبة والعمل على تجنبه وتحسين طرق العلاج.